منتديات الحب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الحب


    محمد وهيا.. غزة ورام الله.. قصة حب طالتها شظايا الانقسام السياسي

    avatar
    رجب
    Admin


    المساهمات : 113
    تاريخ التسجيل : 11/02/2009

    محمد وهيا.. غزة ورام الله.. قصة حب طالتها شظايا الانقسام السياسي Empty محمد وهيا.. غزة ورام الله.. قصة حب طالتها شظايا الانقسام السياسي

    مُساهمة  رجب الثلاثاء فبراير 17, 2009 8:55 am

    من مدينة رام الله بدأت قصة الشاب الغزاوي محمد ابو سيدو " 24 عاما"، قصةٌ مفعمة بالحب والأمل، حبٌ جمعه بفتاة فلسطينية من الضفة الغربية، لكن الأوضاع المأساوية التي يمر بها الوطن المثخن بممارسات الاحتلال الإسرائيلي وجراح الإنقسام بين شطريه حال دون أن تتوج قصة حب هذا الشاب بالفتاة "هيا" من مدينة رام الله بالزواج وعقد القران، بعد أن فشلت كافة محاولاته للوصول إلى الشق الآخر من الوطن وإلى قلب تلك الفتاة الذي يدق خارج أسوار هذه المدينة التي خيم عليها ظلام الحصار الدامس.

    محمد شاب طموح يعمل في أحد وكالات الأنباء الفلسطينية نقل هموم المواطن والوطن وضحى بهمومه الشخصية لأجل فلسطين الأرض والإنسان، عايش كافة المراحل التي مرت بها غزة بحلوها ومرها بدمها وفرحها نقل الصورة من غزة المحاصرة والجريحة بفعل الانقسام والاحتلال معا إلى العالم وعجز عن نقل همومه لكي تجد آذاناً صاغية لدى المسؤوليين وأصحاب القرار الفلسطيني، فوقع ضحية كما باقي أبناء الوطن الذين يفصلهم سياج حدودي حال دون التواصل بين شقي الوطن العزيزين على قلوبنا جميعا.

    وتبدأ رحلة محمد في الوصول إلى نصفه الآخر الذي أصبح بعيد المنال ، فأجرى اتصالات وأرسل رسالات كثيرة لعدد من المسؤوليين الفلسطينيين وكالعادة الوعود هي هي ولا شيئ ينفذ على أرض الواقع،، محمد لا يطلب المستحيل ولا يطلب الوصول إلى القمر من عالم صمت آذانهم وإنما يأمل بالوصول إلى الشق الآخر من الوطن المنقسم على نفسه، يقول محمد " عدم تمكننا من الوصول إلى رام الله أجبر عائلتي في غزة على إجراء اتصال هاتفي بعائلة "هيا" لطلب يدها من أهلها، لكن عائلة الفتاة رفضوا ان يتم الزواج او عقد القران عبر محامي واشترطوا وصولي إلى رام الله لإتمام الإجراءات اللازمة للزواج، لأنهم لا يريدون تكرار تجارب زواج فشلت بسبب الجدار الفاصل والحصار، فوالد "هيا" يخاف من تكرار ذات التجربة مع ابنته وهذا نقدره".

    ولم تقتصر مأساة محمد عند هذا الحد بل امتد إلى حرمانه وحرمان كافة أفراد أسرته كذلك من الوصول إلى الضفة الغربية وتحديداً إلى مدينة جنين لحضور حفل زفاف شقيقته "سماح"، وتم حفل الزواج والشقيقة سماح غريبة في أرض الوطن الذي جمع بين أبناء علم واحد بألوانه الأربعة الموحدة.. فيا للمفارقة العجيبة في عالم يحترم ويقدر أبسط حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية.

    محمد وهيا يعلقان آمالاً كبيرة على نجاح الحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقده في العاصمة المصرية القاهرة الشهر المقبل،، آمالٌ بنجاح الحوار يمهد الطريق أمام استعادة الوحدة السياسية والجغرافية بين غزة ورام الله وهو ما يمهد الطريق أمام إتمام إجراءات الزواج،، لكنهم يخشون لحظة فشل هذا الحوار لأن الفشل يعني ضياع ما تبقى من أمل لدى أبناء الوطن الواحد.

    ويطلق الشاب محمد مناشدته إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وإلى كافة المسؤوليين الفلسطينيين وعلى رأسهم السيد حسين الشيخ رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية بالعمل على حل مشكلته التي طال انتظارها منذ بداية الإنقسام السياسي الذي فرّق بين أبناء الوطن الواحد

    ان شاء الله بتم الزواج بينهم مادام عندهم عقيدة.. وامل.. وحب.. سوف يوصلون ان شاء الله لمرادهم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:44 pm